رؤيــة حول الأفلام المدبلجة

انجلينا جولي تتحدث بالعربية، وكذلك ميل جيبسون وبراد بيت ونيكول كيدمان وغيرهم من مشاهير نجوم هوليود.

يا سلام يا انجلينا.....ولا تزعلي يا نيكول ....

الأمر ليس مزحة... بل أصبح واقعاً بعد عرض فيلم (الاسكندر) ناطقاً بالعربية، والاعلان عن أفلام هوليودية كبيرة في طريقها الى الفضائيات باللغة العربية، ومنها قلب شجاع وطروادة ومملكة الجنة وملك الخواتم.‏

وقبل عرض هذه الأفلام على نطاق واسع، ومعرفة تواصل الجمهور معها بدأ الجدل حول الأفلام المدبلجة، ويدعي المعارضون للدبلجة أنها تفقد الفيلم أحد مكوناته الأساسية ، بينما يراها آخرون ضرورية بعد التوسع في العروض السمعية البصرية من مسلسلات وأفلام.‏

ومسألة الدبلجة ليست جديدة، فقد ظهرت الأصوات المناهضة لها منذ بدايات السينما الناطقة وانتصر آنذاك أنصار شريط الترجمة على أسفل الشاشة، في وقت كان فيه الألمان والروس وأغلب شعوب الشرق يشاهدون الأفلام العالمية بلغاتهم المحلية.‏

وأرى أن المعارضين للدبلجة لا يعارضون من أجل الفن، ولا يهمهم كثيراً إن استطاع الممثل العربي أن يؤدي صوت براد بيت دون أن تفقد الصورة الدرامية رونقها الأساسي، لكن المسألة : إلى أي لهجة سيتم إنطاق نجوم هوليود؟!.‏

ربما كانت المسألة « محلولة» في الأفلام التاريخية التي دبلجت الى الفصحى، لكن عندما تصل الدبلجة إلى الحياة المعاصرة لابد من لهجة محلية.. وستكون اللهجة السورية حاضرة.. كما هو الحال في المسلسلات التركية التي لقيت قبولاً واسعاً بعكس المسلسلات المكسيكية الفصحى التي توقف نجاحها عند ( كاساندرا).‏

وهكذا نرى أن الموقف من الدبلجة هو موقف شوفيني متعصب أكثر مما هو موقف يتعلق بالكمال التقني والجمال الفني.‏

واعتقد أن الجدل حول الدبلجة جدل عقيم لأن قرار الفضائيات بهذا الشأن سيمليه منطق سوق العرض ومتابعة الجماهير...‏

جميع الحقوق محفوظة لشبكة همسات المحبة

رؤيــة حول الأفلام المدبلجة

رؤيــة حول الأفلام المدبلجة

رد: رؤيــة حول الأفلام المدبلجة