شيء غريب وما غريب غير الشيطان

في وقت تضرب فيه شركات القطاع الخاص أرباحاً استثنائية وإقبالاً على الاشتراك بخدمة الإنترنت الشهيرة ADSL ورغم أن المؤسسة العامة للاتصالات أبلغت كل الذين تقدموا بطلبات الاشتراك بهذه الخدمة أن يذهبوا إلى القطاع الخاص

لأن المؤسسة لاتستطيع تلبية طلباتهم التي سجلوها، وتم قبولها سابقاً برقم وتاريخ لأن المؤسسة أعطت ما عندها للقطاع الخاص لأنه وحده يستطيع أن يلبي نفس الطلبات حتى من دون رقم وتاريخ ورغم أنه لم يبق للمؤسسة سوى تخديم مؤسسات القطاع العام إلا أن أصحاب الشأن في مؤسسة الاتصالات لم يقرروا بعد تفعيل الخدمة حتى للمشتركين من القطاع العام وربما ثمة مبررات نجهلها ولا نريد أن نستشعر عن بعد كي نعرف ماذا يمنع المؤسسة من تلبية طلبات القطاع العام وأيضاً لانريد سوى حلٍ مناسب للمعادلة التالية: كيف تستطيع المؤسسة تفعيل الخدمة لشركات القطاع الخاص ولم تستطع تفعيل نفس الخدمة للمشتركين من القطاع العام لدى المؤسسة...؟ ثم إذا أردنا أن نعرف هل انتهت كل فرص الاشتراك لدى شركات القطاع الخاص يمكن أن نعرف متى تبدأ المؤسسة بتفعيل خدمة مؤسسات القطاع العام..! كذلك علينا أن نعلم كيف يجب أن تخسر مؤسسة عامة كي يذهب الربح المخصص لها إلى أي شركة نت في القطاع الخاص ولكن مايجب أن نتعلمه أكثر من أي شيء هو الحرص على مصداقية مؤسسات القطاع العام بحيث تكون رائدة في تقديم الخدمات ولا تكون جسراً لعبور غيرها نحو المزيد من الأرباح، فهل تكفي هذه الرنة وحدها يامؤسسة الاتصالات أن تظل مكالمتنا لايرد عليها رغم أنها مستلمة برقم وتاريخ إلا إذا كانت الاستجابة خارج التغطية لأننا لم نعرف بعد مفتاح الحلول السريعة وكلمة المرور المطلوبة ...!!‏

جميع الحقوق محفوظة لشبكة همسات المحبة

شيء غريب وما غريب غير الشيطان

شيء غريب وما غريب غير الشيطان