لحظة التأخير القاتلة

--------------------------------------------------------------------------------


لحظة التأخير القاتلة :



تأخير المحاولة ليست فى صالحك

( أى تأخير التوبة )



وتأجيل جرعة الدواء عن ميعادها يزيد المرض

رسوخا ، والمقاومة إنهيارا


والنفس إلفا لما يضرها ، وبغضا لما ينفعها !!!



أخى التسويف سم الأعمال وعدو الكمال :

ومن ترك المبادرة اليوم


وأرتمى فى أحضان (سوف )

وقع فريسة لأسدين عظيمين :



1- تراكم ظلمة المعصية على قلبه حتى تصير رينا وطبعا وأقفالا يستحيل معها الشفاء ...



2- أن يباغته الموت فتضيع فرصة النجاة...



لذا صاح فيك الصاحب شرف الدين الأنصارى :



دع التسويف وأمضِ إلى المعالى


بعزمٍ من ذباب السيف أمضى


وخذ من الجد وأرفض من أباه


من الأهلين والأخوان رفضا


وأصغِ لما أشرتُ به فإنى


صحبتُك منه كأس النصح محضا



أخى :



لا تشغل نفسك كثيرا بسؤال :

كيف حال قلبى الآن ،


وليكن



همك الأول هل بدأت رحلة العلاج أم ليس بعد ،



فإن هذا الطريق من مشى فيه خطوة تلقفته أيادى الرحمة الألهية


والعناية الربانية لتوصله إلى ألذ نهاية فى أسرع وقت .




أخى طالب الشفاء :


(( إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس ))
إبن عطاء
وصدق رحمه الله



فإن كنت تظن أن الشيطان سيعطيك مهلة للتوبة ،


أو سيمنحك الفرصة لتلتقط أنفاسك ،


أو سيتركك فارغا لتراجع نفسك وتتعافى !!


فأعلم أنك واهم ...


فالعجل العجل


وأذكر أن الكسل آفة أعجز المرضى ..



وما بسقت فروع الندم إلا من بذور الكسل ..



ومن مل الحركة حُرم البركة ..



ومن أضاع الفرصة تجرع الغصة ..


فخاطب نفسك بقولك :
إن كان لك فى الشفاء نصيب فالآن وإلا فهيهات ..
فإن من أجل أمره إلى الغد لم يفلح أبداً


وفى المقابل : ما حُرم مبادر إلا فى النادر ، فهيا !
ألآن فى التو واللحظة ...


ليس الأمر شاقا


عاهد الله من الآن وأبدأ العمل على الفور


وأجعل دون الوفاء بعهدك الموت !!


وسر عن قريب وأستجب

واجتنب غدا



وشمر عن الساق اجتهادا بنهضةٍ


وكن صارما كالسيف فالموت فى ( عسى )



وإياك مهلا فهى أخطرعلة ٍ
منقول