توقيت القدس
المواضيع الأخيرة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 118 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو أرادوس فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 9017 مساهمة في هذا المنتدى في 1730 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 61 بتاريخ الجمعة 22 نوفمبر 2024, 01:46
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
zorba | ||||
ماريا | ||||
santy | ||||
ahmed | ||||
أميرة الورد | ||||
قتلتها | ||||
co0o0l_girl | ||||
dodo | ||||
ashraf | ||||
بووددىى |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى سانتي على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط همسات المحبة على موقع حفض الصفحات
توقيت القدس
الزوجة كما يجب أن تكون
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الزوجة كما يجب أن تكون
الزوجة كما يجب أن تكون
سيرة الأنبياء سيرة عطرة ذكية ما أحوجنا لاستنشاق عبيرها.. وهي كتربة خصبة تؤتي أُكلها كل حين لمن أراد قطف ثمارها.. ومن تلك الثمرات التي يطيب لنا تناولها وأخذ العبرة منها.. موقف إبراهيم عليه السلام مع زوجتي ابنه إسماعيل عليه السلام.
ذلك الموقف الذي يبين لنا سلوك الزوجة كما يجب أن تكون، وكذلك يبين لنا ما يجره السلوك غير المسؤول للزوجة عليها في الدنيا والآخرة.
وقصة إبراهيم عليه السلام نبغ فيّاض بالخير لمن أراد أن ينهل منه؛ ففيه يجد الباحث مبتغاه في العديد من جوانب الحياة، في حسن العبادة والتمسك بالحق، وفي علاقة الأب بابنه وحرصه على مصلحة ابنه بمشاركته له في الخير حتى يشاركه الأجر والثواب، وفي الصبر على الابتلاء والثبات في المحن والشدائد، وكذلك موقفه مع زوجتي ابنه؛ إذ بتأمل هذه القصة نحصد الكثير من العبر، وتظهر جلياً صفات الزوجة الصالحة من الطالحة...
فعندما زار إبراهيم بيت ابنه إسماعيل عليهما السلام لم يجده، ووجد امرأته، فسألها عنه فقالت: خرج يبتغي لنا أو يصيد لنا، ثم سألها عن عيشهم فقالت: نحن في ضيق وشدة، وشكت إليه... وهكذا أساءت لنفسها قبل أن تسيء لزوجها، فقد كشفت سر بيته، ولم تحفظه في غيبته، ثم إنها لم ترض بقدر الله -عز وجل- لها فالمشتكي معترضٌ على قدر الله... فما كان من إبراهيم عليه السلام إلاّ أن قال لها: أقرئي زوجك السلام وأبلغيه أن يغير عتبة داره.
وفعلاً عندما عاد إسماعيل عليه السلام روت له ما جرى، فأدرك أن هذا الشيخ الزائر هو أبوه، وقد رأى أن يفارق زوجته، فقال لها: الحقي بأهلك.
وما لبث إبراهيم عليه السلام، وعاد لزيارة بيت ابنه مرة ثانية حيث وجد امرأة غير الأولى، فسألها عن زوجها فقالت: خرج يبتغي لنا، فقال: كيف أنتم؟ وسألها عن عيشهم فقالت: نحن بخير وسعة، وأثنت على الله تعالى، فدعا لهما، وقال لها: أقرئي زوجك السلام، وأبلغيه أن يثبت عتبة داره.
وفعلاً عندما عاد إسماعيل عليه السلام روت له ما كان من هذا الشيخ فقال لها: هذا أبي أمرني أن أمسكك.
وبتأمل حال كلتا الزوجتين نجد أن الجزاء من جنس العمل، فمن رضيت وحمدت بقيت، ومن اشتكت حال بيتها حُرِمت من البقاء فيه، ورحلت إلى أهلها، وخسرت رفقة زوجها وأنيسها.. هذا في الدنيا، أما في الآخرة فالجزاء عظيم أيضاً...
فقد وصف الله -عز وجل- العلاقة الزوجيـة بأنهـا ميثاق غليظ، وأمانة وقد قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) [سورة الإسراء: من الآية 34]، والزوجة مؤتمنة على بيت زوجها، وهي راعية فيه ومسؤولة عن رعيتها، وقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ضياع الأمانة؛ إذ قال: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته إلاّ حرم الله عليه الجنة".
وكذلك جعل الله عز وجل لهذه العلاقة أسساً وقواعد لكي تُبنى عليها، وأهم هذه القواعد المودة والرحمة، وليس من المودة والتراحم أن يكشف كل من الزوجين حال الآخر، أو أن تقوم الزوجة بالتشكي والتأفّف من معيشة زوجها ورزقه، وقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاقبة هذا السلوك غير السوي من الزوجة عندما روى أن أكثر أهل النار من النساء فلما سُئل قال: "لأنهن يكفرن العشير"، أي التنكّر للخير وكثرة الشكوى. فلتحذر كل زوجة من هذا السلوك، فالعاقبة غير حميدة في الدنيا وكذلك الآخرة.
أما الزوجة الراضية الحامدة لله فقد بقيت في دارها، سعيدة برفقة زوجها، مبارك لهما بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لهما، وكذلك هي في زيادة من الخير مصداقاً لقول الله -عز وجل-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ). [سورة إبراهيم: 7].
ومن الزيادة المباركة لهذه الزوجة الراضية أن يخلد ذكرها إلى يوم القيامة، وتُذكر بين الناس بأنها زوجة صالحة، وبأنها نعم الزوجة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة".
وكذلك من بركة دعاء إبراهيم عليه السلام لهذه الزوجة هي وزوجها أن جاء من نسلهما خير مولود على الأرض، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، من ذرية إسماعيل عليه السلام، من هذه الجدة المباركة والزوجة الصالحة الراضية.
وهكذا نتعلم أنه بحسن الأخلاق والعشرة الطيبة تنال الزوجة خيراً عظيماً في آخرتها برضا زوجها كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضِ دخلت الجنة".
وفي نهاية هذا الموقف لإبراهيم عليه السلام مع زوجتي ابنه.. لا نستطيع أن نفارق هذه القصة دون الولوج للسيرة العطرة للأم العليا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي الزوجة الصابرة الحكيمة السيدة هاجر زوجة إبراهيم عليهما السلام التي تبين لنا قصتها حال الزوجة كما يجب أن تكون حقاً، وتضرب لنا مثلاً في الصبر في السراء والضراء وحين البأس، حيث الموقف العصيب الذي تركها فيه إبراهيم عليه السلام برضيعها في ذلك المكان الموحش، وهو مبتلى بهذا الأمر الرباني، إنه حقاً ابتلاء للزوج المحب والأب الحنون المشتاق للولد بعد صبر طويل، وعندما يُرزق به يأخذه، ويتركه بعيداً عنه، ولكنه الرضا والتسليم لأمر الله عز وجل.
وحقاً إنه لموقف عجيب، فقد نقدر موقف إبراهيم عليه السلام بترك ابنه وزوجه في وادٍ غير ذي زرعِ بأنه الطاعة لله والاستسلام، أما أن تبقى زوجة مع رضيعها وحدهما في هذا المكان، ويتركها زوجها ويرحل فتصبر وترضى فهذا حقاً يدعو للعجب..! ولكن سرعان ما يزول كل العجب عندما نسمع قول هذه المرأة المؤمنة عندما سألت وكررت السؤال على زوجها: لمن تتركنا؟ وهو لا يجيب إلاّ بعد أن ألقى الله على لسانها (الله أمرك بهذا؟!) فيقول: نعم، فترد قائلة: (إذاً لا يضيعنا)، وهكذا فعندما يكون هذا هو موقفها فإنما يكشف عن مقدار إيمانها وثقتها في خالقها.. فلما رجعت لصاحب الأمر اطمئن قلبها، ورجعت عنها كل المخاوف.
وكذلك كانت هاجر عليها السلام نعم الزوجة الصالحة المعينة لزوجها على طاعة ربه.. فلم تعص له أمراً، ولم تُعجل بأخذ صغيرها، وتسابق الخُطا راحلةً من هذا المكان الموحش فراراً بنفسها ورضيعها.. ولكنه الإيمان والثقة في الله.. فهنيئاً لهم جميعاً بحسن الثواب، تلك الأسرة المباركة والأصل المبارك لسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخيراً نجمل تلك الصفات الحميدة التي تزيّنت بها كل من زوجة إبراهيم عليه السلام، وكذلك زوجة ابنه إسماعيل عليه السلام حتى نقف على تلك المحاسن علّنا نقطف منها خير الثمرات:
- فالزوجة كما يجب أن تكون هي حقاً امرأة تحافظ على سر بيتها وأسرار معيشتها.
- ترعى سمعة وعرض زوجها حتى في غيبته.
- تكرم ضيفها وتقوم بحقه.
- تصدُق زوجها فتبلغه عن كل شيء في حياتها وخاصةً ما حدث في غيبته.
- امرأة لا شكوى لها ولا ضجر من شظف العيش.
- تحسن استقبال زوجها بالأخبار الطيبة.
- إنها المرأة التي لا يشقى معها زوجها؛ فهي خير مُعين له على طاعة ربه.
- راضية برزقه سعيدة بعشرته.
- ومثل هذه الزوجة هي حقاً التي يسر بها الزوج إذا نظر إليها، الطائعة له إذا أمر.
الراضية أولاً وأخيراً برزق الله لها وقدره.
سيرة الأنبياء سيرة عطرة ذكية ما أحوجنا لاستنشاق عبيرها.. وهي كتربة خصبة تؤتي أُكلها كل حين لمن أراد قطف ثمارها.. ومن تلك الثمرات التي يطيب لنا تناولها وأخذ العبرة منها.. موقف إبراهيم عليه السلام مع زوجتي ابنه إسماعيل عليه السلام.
ذلك الموقف الذي يبين لنا سلوك الزوجة كما يجب أن تكون، وكذلك يبين لنا ما يجره السلوك غير المسؤول للزوجة عليها في الدنيا والآخرة.
وقصة إبراهيم عليه السلام نبغ فيّاض بالخير لمن أراد أن ينهل منه؛ ففيه يجد الباحث مبتغاه في العديد من جوانب الحياة، في حسن العبادة والتمسك بالحق، وفي علاقة الأب بابنه وحرصه على مصلحة ابنه بمشاركته له في الخير حتى يشاركه الأجر والثواب، وفي الصبر على الابتلاء والثبات في المحن والشدائد، وكذلك موقفه مع زوجتي ابنه؛ إذ بتأمل هذه القصة نحصد الكثير من العبر، وتظهر جلياً صفات الزوجة الصالحة من الطالحة...
فعندما زار إبراهيم بيت ابنه إسماعيل عليهما السلام لم يجده، ووجد امرأته، فسألها عنه فقالت: خرج يبتغي لنا أو يصيد لنا، ثم سألها عن عيشهم فقالت: نحن في ضيق وشدة، وشكت إليه... وهكذا أساءت لنفسها قبل أن تسيء لزوجها، فقد كشفت سر بيته، ولم تحفظه في غيبته، ثم إنها لم ترض بقدر الله -عز وجل- لها فالمشتكي معترضٌ على قدر الله... فما كان من إبراهيم عليه السلام إلاّ أن قال لها: أقرئي زوجك السلام وأبلغيه أن يغير عتبة داره.
وفعلاً عندما عاد إسماعيل عليه السلام روت له ما جرى، فأدرك أن هذا الشيخ الزائر هو أبوه، وقد رأى أن يفارق زوجته، فقال لها: الحقي بأهلك.
وما لبث إبراهيم عليه السلام، وعاد لزيارة بيت ابنه مرة ثانية حيث وجد امرأة غير الأولى، فسألها عن زوجها فقالت: خرج يبتغي لنا، فقال: كيف أنتم؟ وسألها عن عيشهم فقالت: نحن بخير وسعة، وأثنت على الله تعالى، فدعا لهما، وقال لها: أقرئي زوجك السلام، وأبلغيه أن يثبت عتبة داره.
وفعلاً عندما عاد إسماعيل عليه السلام روت له ما كان من هذا الشيخ فقال لها: هذا أبي أمرني أن أمسكك.
وبتأمل حال كلتا الزوجتين نجد أن الجزاء من جنس العمل، فمن رضيت وحمدت بقيت، ومن اشتكت حال بيتها حُرِمت من البقاء فيه، ورحلت إلى أهلها، وخسرت رفقة زوجها وأنيسها.. هذا في الدنيا، أما في الآخرة فالجزاء عظيم أيضاً...
فقد وصف الله -عز وجل- العلاقة الزوجيـة بأنهـا ميثاق غليظ، وأمانة وقد قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) [سورة الإسراء: من الآية 34]، والزوجة مؤتمنة على بيت زوجها، وهي راعية فيه ومسؤولة عن رعيتها، وقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ضياع الأمانة؛ إذ قال: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته إلاّ حرم الله عليه الجنة".
وكذلك جعل الله عز وجل لهذه العلاقة أسساً وقواعد لكي تُبنى عليها، وأهم هذه القواعد المودة والرحمة، وليس من المودة والتراحم أن يكشف كل من الزوجين حال الآخر، أو أن تقوم الزوجة بالتشكي والتأفّف من معيشة زوجها ورزقه، وقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاقبة هذا السلوك غير السوي من الزوجة عندما روى أن أكثر أهل النار من النساء فلما سُئل قال: "لأنهن يكفرن العشير"، أي التنكّر للخير وكثرة الشكوى. فلتحذر كل زوجة من هذا السلوك، فالعاقبة غير حميدة في الدنيا وكذلك الآخرة.
أما الزوجة الراضية الحامدة لله فقد بقيت في دارها، سعيدة برفقة زوجها، مبارك لهما بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لهما، وكذلك هي في زيادة من الخير مصداقاً لقول الله -عز وجل-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ). [سورة إبراهيم: 7].
ومن الزيادة المباركة لهذه الزوجة الراضية أن يخلد ذكرها إلى يوم القيامة، وتُذكر بين الناس بأنها زوجة صالحة، وبأنها نعم الزوجة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة".
وكذلك من بركة دعاء إبراهيم عليه السلام لهذه الزوجة هي وزوجها أن جاء من نسلهما خير مولود على الأرض، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، من ذرية إسماعيل عليه السلام، من هذه الجدة المباركة والزوجة الصالحة الراضية.
وهكذا نتعلم أنه بحسن الأخلاق والعشرة الطيبة تنال الزوجة خيراً عظيماً في آخرتها برضا زوجها كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضِ دخلت الجنة".
وفي نهاية هذا الموقف لإبراهيم عليه السلام مع زوجتي ابنه.. لا نستطيع أن نفارق هذه القصة دون الولوج للسيرة العطرة للأم العليا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي الزوجة الصابرة الحكيمة السيدة هاجر زوجة إبراهيم عليهما السلام التي تبين لنا قصتها حال الزوجة كما يجب أن تكون حقاً، وتضرب لنا مثلاً في الصبر في السراء والضراء وحين البأس، حيث الموقف العصيب الذي تركها فيه إبراهيم عليه السلام برضيعها في ذلك المكان الموحش، وهو مبتلى بهذا الأمر الرباني، إنه حقاً ابتلاء للزوج المحب والأب الحنون المشتاق للولد بعد صبر طويل، وعندما يُرزق به يأخذه، ويتركه بعيداً عنه، ولكنه الرضا والتسليم لأمر الله عز وجل.
وحقاً إنه لموقف عجيب، فقد نقدر موقف إبراهيم عليه السلام بترك ابنه وزوجه في وادٍ غير ذي زرعِ بأنه الطاعة لله والاستسلام، أما أن تبقى زوجة مع رضيعها وحدهما في هذا المكان، ويتركها زوجها ويرحل فتصبر وترضى فهذا حقاً يدعو للعجب..! ولكن سرعان ما يزول كل العجب عندما نسمع قول هذه المرأة المؤمنة عندما سألت وكررت السؤال على زوجها: لمن تتركنا؟ وهو لا يجيب إلاّ بعد أن ألقى الله على لسانها (الله أمرك بهذا؟!) فيقول: نعم، فترد قائلة: (إذاً لا يضيعنا)، وهكذا فعندما يكون هذا هو موقفها فإنما يكشف عن مقدار إيمانها وثقتها في خالقها.. فلما رجعت لصاحب الأمر اطمئن قلبها، ورجعت عنها كل المخاوف.
وكذلك كانت هاجر عليها السلام نعم الزوجة الصالحة المعينة لزوجها على طاعة ربه.. فلم تعص له أمراً، ولم تُعجل بأخذ صغيرها، وتسابق الخُطا راحلةً من هذا المكان الموحش فراراً بنفسها ورضيعها.. ولكنه الإيمان والثقة في الله.. فهنيئاً لهم جميعاً بحسن الثواب، تلك الأسرة المباركة والأصل المبارك لسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخيراً نجمل تلك الصفات الحميدة التي تزيّنت بها كل من زوجة إبراهيم عليه السلام، وكذلك زوجة ابنه إسماعيل عليه السلام حتى نقف على تلك المحاسن علّنا نقطف منها خير الثمرات:
- فالزوجة كما يجب أن تكون هي حقاً امرأة تحافظ على سر بيتها وأسرار معيشتها.
- ترعى سمعة وعرض زوجها حتى في غيبته.
- تكرم ضيفها وتقوم بحقه.
- تصدُق زوجها فتبلغه عن كل شيء في حياتها وخاصةً ما حدث في غيبته.
- امرأة لا شكوى لها ولا ضجر من شظف العيش.
- تحسن استقبال زوجها بالأخبار الطيبة.
- إنها المرأة التي لا يشقى معها زوجها؛ فهي خير مُعين له على طاعة ربه.
- راضية برزقه سعيدة بعشرته.
- ومثل هذه الزوجة هي حقاً التي يسر بها الزوج إذا نظر إليها، الطائعة له إذا أمر.
الراضية أولاً وأخيراً برزق الله لها وقدره.
hisham1969- عضو جديد
- العمر : 55
رد: الزوجة كما يجب أن تكون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخى الفاضل واغزك للاسلام والمسلمين
وجزاك الله كل خير عنا جميع
نعم الموضوع كتبته واخترته
فصدقت يجب على الزوجه ان تحمد ربيها على معيشتها
ان الله يعطى كل واحد رزقه 24 قيراط لا ينقصه شىء ولكنه مقسم بطريق لها حكمة الله فيها ولا احد يزيد عن الاخر بشىء
ولو علم كل انسان بهذا لحمد ربه وعاش راضىء على نصيبه ولكن هيهات ان نحمد الله
وان على الزوج الطاعة لزوجها فقد قال الله سبحانه وتعاله فى حديث قدسى بما معناه" لو امرت عبد ان يسجد لعبد لامرت الزوجه ان تسجد لزوجها"
ومن نامت وزوجها غير راضى عنها لعنتها الملائكه حتى تصبح
وهذا الموضوع يذكرنى بوصية أمامة بنت الحارث لابنتها ام إياس:-
==================================
لما هُيئت ام اياس بنت عوف الى زوجها ملك كندة قالت لها امامة : أي بنية : إن الوصية لو تركت لفضل ادب تركت لذلك منك ولنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل ، ولو ان امرأة استغنت عن الزوج لغنى ابويها وشدة حاجتهما اليها كنت اغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال. أي بنية : انك فارقت الجو الذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت الى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له امة يكن لك عبدا وشيكا
ثم قالت لها هذه الوصايا العشر
الوصايا العشر:
==========
أي بنية : احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا
1- الصحبة بالقناعة
2- المعاشرة بحسن السمع والطاعة
3- التعهد لموقع عينيه فلا تقع عينه منك على قبيح
4-التفقد لموضع انفه فلا يشم منك الاأطيب ريح والكحل احسن الحسن والماء اطيب الطيب المفقود
5- التعهد لوقت طعامه فان حرارة الجوع ملهبة والهدوء عند منامه فان تنغيص النوم مغضبة
6- الاحتفاظ ببيته وماله والارعاء على نفسه وحشمه وعياله فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والارعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير
7- لا تفشي له سرا فإنك إن افشيت سره لم تامني غدره
8- لا تعصي له امرا فإنك ان عصيت امره اوغرت صدره
9- ثم اتقي ذلك الفرح ان كان ترحا ، والاكتئاب عنده ان كان فرحا فان الخصله الاولى من التقصير والثانية من التكدير
10- كوني اشد ما تكونين له مرافقة يكن اطول ما تكونين له موافقة واعلمي انك ما تصلين الى ما تحبين حتى تؤثري رضا ه على رضاك وهواه على هواك فيما احببت وكرهت والله يخير لك
*******
وبهذه الوصايا الجميله اختم بيها كلامى واقول لكاتب الموضوع
تقبل مرورى المتواضع على موضوعك القيم والممتاز وننتظر منك المزيد من المواضيع المفيده
شكــرا
بارك الله فيك اخى الفاضل واغزك للاسلام والمسلمين
وجزاك الله كل خير عنا جميع
نعم الموضوع كتبته واخترته
فصدقت يجب على الزوجه ان تحمد ربيها على معيشتها
ان الله يعطى كل واحد رزقه 24 قيراط لا ينقصه شىء ولكنه مقسم بطريق لها حكمة الله فيها ولا احد يزيد عن الاخر بشىء
ولو علم كل انسان بهذا لحمد ربه وعاش راضىء على نصيبه ولكن هيهات ان نحمد الله
وان على الزوج الطاعة لزوجها فقد قال الله سبحانه وتعاله فى حديث قدسى بما معناه" لو امرت عبد ان يسجد لعبد لامرت الزوجه ان تسجد لزوجها"
ومن نامت وزوجها غير راضى عنها لعنتها الملائكه حتى تصبح
وهذا الموضوع يذكرنى بوصية أمامة بنت الحارث لابنتها ام إياس:-
==================================
لما هُيئت ام اياس بنت عوف الى زوجها ملك كندة قالت لها امامة : أي بنية : إن الوصية لو تركت لفضل ادب تركت لذلك منك ولنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل ، ولو ان امرأة استغنت عن الزوج لغنى ابويها وشدة حاجتهما اليها كنت اغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال. أي بنية : انك فارقت الجو الذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت الى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له امة يكن لك عبدا وشيكا
ثم قالت لها هذه الوصايا العشر
الوصايا العشر:
==========
أي بنية : احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا
1- الصحبة بالقناعة
2- المعاشرة بحسن السمع والطاعة
3- التعهد لموقع عينيه فلا تقع عينه منك على قبيح
4-التفقد لموضع انفه فلا يشم منك الاأطيب ريح والكحل احسن الحسن والماء اطيب الطيب المفقود
5- التعهد لوقت طعامه فان حرارة الجوع ملهبة والهدوء عند منامه فان تنغيص النوم مغضبة
6- الاحتفاظ ببيته وماله والارعاء على نفسه وحشمه وعياله فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والارعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير
7- لا تفشي له سرا فإنك إن افشيت سره لم تامني غدره
8- لا تعصي له امرا فإنك ان عصيت امره اوغرت صدره
9- ثم اتقي ذلك الفرح ان كان ترحا ، والاكتئاب عنده ان كان فرحا فان الخصله الاولى من التقصير والثانية من التكدير
10- كوني اشد ما تكونين له مرافقة يكن اطول ما تكونين له موافقة واعلمي انك ما تصلين الى ما تحبين حتى تؤثري رضا ه على رضاك وهواه على هواك فيما احببت وكرهت والله يخير لك
*******
وبهذه الوصايا الجميله اختم بيها كلامى واقول لكاتب الموضوع
تقبل مرورى المتواضع على موضوعك القيم والممتاز وننتظر منك المزيد من المواضيع المفيده
شكــرا
santy- إدارة المنتدى
رد: الزوجة كما يجب أن تكون
كلام صحيح و رائع .. لكن العبرة بالتنفيذ
مشكورين هشام و سانتي
لكم كل التقدير
مشكورين هشام و سانتي
لكم كل التقدير
zorba- إدارة المنتدى
رد: الزوجة كما يجب أن تكون
أخى الكريم/ زوربا
صدقت يأخى فى ردك الأخ هشام والأخت الفاضلة سانتي العبرة فى التنفيذ
للأسف الشديد نساء المسلمين العرب أصبحن لا يعرفن حقوق أزواجهن عليهن وتمسكن بتقاليع و أفكار علمانية تارة وغربية تارة
وحسبنا الله ونعم الوكيل فى من أستورد وفعّل هذه الأفكار التى تهدم الأسرة لا يبنيها
صدقت يأخى فى ردك الأخ هشام والأخت الفاضلة سانتي العبرة فى التنفيذ
للأسف الشديد نساء المسلمين العرب أصبحن لا يعرفن حقوق أزواجهن عليهن وتمسكن بتقاليع و أفكار علمانية تارة وغربية تارة
وحسبنا الله ونعم الوكيل فى من أستورد وفعّل هذه الأفكار التى تهدم الأسرة لا يبنيها
نسرالشرق- عضو جديد
- العمر : 61
مواضيع مماثلة
» تعريف الزوجة
» الزوجة المثالية
» زى ما تكون
» ما الفرق بين الزوجة والسكرتيرة
» بالصور ... معلومات غريبه قد تكون جديده عليك
» الزوجة المثالية
» زى ما تكون
» ما الفرق بين الزوجة والسكرتيرة
» بالصور ... معلومات غريبه قد تكون جديده عليك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 23 يناير 2015, 00:50 من طرف أرادوس
» Windows XP SP3 SILKRoad MultiLangs 2009 v1.0
الجمعة 27 أبريل 2012, 10:34 من طرف masrya
» دفتر حضور يومي
الجمعة 13 أبريل 2012, 20:07 من طرف zorba
» حط اسم من عندك
السبت 16 يناير 2010, 23:39 من طرف ماريا
» لعبة رمي العضو من الطائرة
السبت 16 يناير 2010, 23:37 من طرف ماريا
» سجل حضورك باسم عضو
السبت 16 يناير 2010, 23:28 من طرف ماريا
» شو بتحب تقول للشخص يلي ببالك ..!!
السبت 16 يناير 2010, 23:26 من طرف ماريا
» شوف حظك في اول حرف لأسمك
الأربعاء 13 يناير 2010, 19:47 من طرف ماريا
» مين بتتوقع يرد وراك ؟!!!
الأربعاء 13 يناير 2010, 19:41 من طرف ماريا
» العب وشوف حظك فى حبك
الجمعة 18 ديسمبر 2009, 23:19 من طرف myheart.nabel
» هل من الممكن نسيان الحب الاول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السبت 28 نوفمبر 2009, 16:12 من طرف myheart.nabel
» الكذب والخداع
السبت 28 نوفمبر 2009, 14:57 من طرف ماريا
» سجل حضورك بـ نكتة
السبت 28 نوفمبر 2009, 14:53 من طرف ماريا
» أمثـال شعبيـة
السبت 28 نوفمبر 2009, 14:50 من طرف ماريا
» يا ترى من هو صاحب اغلى دمعة
السبت 28 نوفمبر 2009, 14:48 من طرف ماريا
» كابوووووووووووووس
السبت 28 نوفمبر 2009, 14:16 من طرف ماريا
» لماذا حين نختلف نفترق ! وحين نفترق نندم ؟؟
السبت 28 نوفمبر 2009, 14:13 من طرف ماريا
» مازلت احبك
السبت 28 نوفمبر 2009, 14:11 من طرف ماريا
» بقايا أمنيات
الأحد 15 نوفمبر 2009, 23:09 من طرف ماريا
» حــكمتـي .. لهـــــذا اليـــــــوم
الأربعاء 11 نوفمبر 2009, 23:11 من طرف ماريا
» عبر عن حالتك النفسيه باغنيه
الأربعاء 11 نوفمبر 2009, 20:59 من طرف myheart.nabel
» سكر الفاكهة يرفع ضغط الدم
الأربعاء 11 نوفمبر 2009, 17:15 من طرف zorba
» شدو العندليب في حضرة السيف.. كتابنا يناقشون أدب العقيد القذافي!
الثلاثاء 10 نوفمبر 2009, 12:25 من طرف zorba
» الإعلام العربي في أحضان الإنترنت
الثلاثاء 10 نوفمبر 2009, 12:07 من طرف zorba
» الفساد السياسي يكلف العالم 1.6 تريليون دولار سنويا
الثلاثاء 10 نوفمبر 2009, 11:57 من طرف zorba
» لعبة سفينة التايتنيك ...
الثلاثاء 10 نوفمبر 2009, 11:45 من طرف ماريا
» لعبة بدون مسافات
الثلاثاء 10 نوفمبر 2009, 11:42 من طرف ماريا
» كارل ماركس
الثلاثاء 10 نوفمبر 2009, 11:36 من طرف zorba
» حروف باكيه
الإثنين 09 نوفمبر 2009, 16:46 من طرف ماريا
» ان كيدهن عظيم
الإثنين 09 نوفمبر 2009, 15:47 من طرف أميرة الورد